1ـ ما موقفكم من العنف بين الفصائل في الجامعة ؟
نحن في حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية اكدنا دوما على رفضنا وادانتنا
لكل اشكال العنف اللفظي و المادي مهما كان مصدره أو لونه وخاصة العنف
بالجامعة التي يجب ان تكون فضاء للمعرفة
والتنوير والتداول الديمقراطي للأفكار والاتجاهات بما يغذي الاختلاف
والتنوع الخلاق والمعبر عن تموجات المجتمع ولهدا فنحن ندعوا كل الفصائل
الطلابية إلى الحفاظ على الفضاء الجامعي كفضاء لترسيخ قيم التعدد
والديمقراطية و الاحتكام إلى العقل وتجنب ردود الأفعال التي تجر الجامعة
إلى دوامة العنف التي لا تزيد الى من تعميق أزمة الحركة الطلابية.
فالاتحاد الوطني لطلبة المغرب عند تأسيسه لم يكن ابدا ساحة حرب بل نقابة كل
الطلبة وأداة لتوحيدهم ومدرسة للسجال السياسي والصراع الديمقراطي بين
البرامج المختلفة وهدا ما جعل الحركة الطلابية في قلب جميع الحركات
الاجتماعية والسياسية التي عرفها المغرب, فأعطت بذلك تضحيات كبرى من
معتقلين ومنفيين وشهداء وكان النقاش الفصائلي في قمة الديمقراطية مستحضرا
الاختلاف في تدبير المقاربات الايديولوجية المختلفة الى ان ظهر العنف مع
بروز التيارات الاسلامية بالجامعة نهاية الثمانيات ومطلع التسعينات من
القرن الماضي حيت مارست قوى الانغلاق الفكري والتحجر الايديولوجي المتمثلة
في فصيلي العدل والاحسان والوحدة والتواصل ) منظمة التجديد الطلابي حاليا
( عنفها على فصائل اليسار من اجل ان تبسط هيمنتها على الجامعة ودلك بدعم
وتواطؤ مكشوف من الدولة ما نتج عنه سقوط الشهيدين المعطي اوملي بوجدة و
ايت الجيد بن عيسى بفاس والعديد من الجرحى والمعطوبين وكانت هده الاعمال
الارهابية مقدمة لانتشار العنف بين الفصائل الطلابية وجعله وسيلة لحسم
الخلافات الفكرية والسياسية بينها وزاد الوضع تفاقما بالجامعات مع ظهور
فصائل جديدة على اساس اتني ومناطقي .
2ـ هل سبق لكم وأن تعرضتم للعنف في الجامعة ؟
بالفعل سبق وان تعرضت له عندما كنت طالبا بكلية العلوم جامعة ابن طفيل
بالقنيطرة وقد حدت هدا عدة مرات عندما كان يقوم طلبة محسوبين على تيارات
اسلاموية بهجوماتهم البربرية لنسف الاشكال النضالية التي كانت تنظمها بعض
فصائل اليسار
3ـ ما هو الحل في نظركم لهذا الصراع؟
اولا لبدى ان
اشير هنا الى ان مسؤولية العنف بين الفصائل الطلابية لا تقع فقط على عاتق
هؤلاء بل ان الدولة هي المسؤول الاول عنه فهي من وفرت له تربة مواتية من
خلال فرضها الحصار على الجامعات وعسكرتها ، تشجيعها العنف الأصولي الذي
ارتكب في حق طلبة اليسار بداية التسعينات من اجل لجم المد اليساري انداك ،
ورفضها كشف الحقيقة في ملف اغتيال الشهيد ايت الجيد بن عيسى وسماح لاحد
المساهمين في جريمة الاغتيال القيادي في العدالة وتنمية عبد العالي حامي
دين تصدر المشهد السياسي والحقوقي من دون سماح للعدالة ان تأخذ مجراها
بعدم اقدم رفيقه في الحزب وزير العدل والحريات بحفظ الدعوى المتهم فيها
حامي الدين مما يمتل مسا باستقلالية القضاء بالإضافة الى تصفية التعليم
العمومي و الحكم على الأغلبية الساحقة من أبناء الطبقات الشعبية خريجي
الجامعات بالبطالة .
ولتجاوز هدا الواقع المرير الدي اصبحت تعيشه الجامعة فإننا نرى ان دلك يمكن ان يتأتى من خلال
1- اصلاح شمولي للمنظومة التعليمية يقر تعليم عمومي ديمقراطي يمكن من
تكافؤ الفرص و يعمق المواطنة والعدالة الاجتماعية ويعيد للجامعة اعتبارها
في المجتمع ويؤسس للحكامة في ادارة الشأن التعليمي ببلادنا .
2- نهج
دولة والجهات المسؤولة عن التعليم العالي لسياسة الحوار والتفاوض بدل
سياسة القمع المعتمدة حاليا في مواجهة احتجاجات الجماهير الطلابية
المطالبة بتحسين شروط تحصيلها العلمي والمعرفي.
3- احتضان و تشجيع كل
المبادرات الطلابية الوحدوية منها مبادرة ندوة 23 مارس الرامية لنبد العنف
بين الفصائل الطلابية واعتماد الحوار كوسيلة وحيدة لتدبير الاختلاف و اعادة
بناء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من اجل استرجاع دوره الإشعاعي والريادي
4- توقف الدولة عن نهجها لسياسة الحياد السلبي كلما تعلق الامر بالمواجهات الدموية بين الفصائل والتيارات السياسية بالجامعة
0 commentaires:
إرسال تعليق