728x90 شفرة ادسنس

الخميس، 18 يونيو 2015

جهة أزيلال: انكباب الرفاق على تقوية التنظيم والالتحام بالجماهير الشعبية





متابعات- محمد خيري المرابط
عقد المجلس الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد بأزيلال صباح يوم الأحد 14/06/2015 بقاعة الغرفة الفلاحة اجتماعا أشرفت عليه الرفيقة ثورية تناني، الكاتبة الجهوية للحزب بجهة بني ملال – خنيفرة بمعية نائبها الرفيق عبد المجيد الخطابي.
حضر هذا الاجتماع، طبقا للنظامين الأساسي والداخلي للحزب (خصوصاً المادتين 16 و 71)، مكاتب فروع الإقليم بكل من أزيلال المركز، آيت امحمد، دمنات، آيت اعتاب، واويزغت وتنانت، بالإضافة إلى رفاق عن اللجنة التحضيرية بتيلوﮔيت.


جدول الأعمال الذي صادق عليه المجلس بعد نقاش مقترح الرئاسة، تضمن النقاط التالية :
- الوضع التنظيمي الحزبي والفيدرالي بالإقليم
- المؤتمر الإقليمي القادم
- حركة 20 فبراير
- التحضيرات الجارية للانتخابات الجماعية القادمة
- البيان الختامي


في البداية، قدم الرفيق عبد النبي ناعيم، كاتب فرع أزيلال، كلمة المكتب المحلي، ركز فيها على الوضع الحزبي بالإقليم، حيث التواجد النضالي والتنظيمي بفروع ستة ولجنة تحضيرية وأنوية، مما يؤكد احتضان الجماهير الشعبية للحزب الاشتراكي الموحد بهذا الإقليم الذي يعد من الأقاليم المهمشة قصداً وقسراً.
الرفيق عبد النبي أكد على في كلمته على استمرار تحكم المخزن في الحقل السياسي واشتداد الأزمة العامة بكل جوانبها، واستفحال الفساد والاستبداد، وعجز الحكومة الاسلاموية عن الوفاء بوعودها الانتخابية ، وعدم تطبيق مضامين دستور يوليوز 2011 (الممنوح). كما أشار أيضا إلى استمرار الدولة في تفريخ أحزابها الإدارية، ومنها الحزب القديم الجديد الذي عقد مؤخراً بأزيلال تجمعا سخر له تجهيزات ضخمة وأموال طائلة. هذا الحزب تساءل في شعار تجمعه عن "من المسؤول عن تهميش إقليم أزيلال بعد ستين سنة من الاستقلال"، وكأن المخزن "المسكين، الوديع" لا يتحمل أية مسؤولية في ذلك. إنها محاولة يائسة وبئيسة لتبرئة الدولة من مسؤوليتها عن الأوضاع المزرية التي ظل الإقليم يتخبط فيها ولا زال، منذ الاستقلال الناقص. علما أن إقليم أزيلال قدم تضحيات جساما سواء من اجل مقاومة الاستعمار الفرنسي الغاشم أو من اجل معركة استكمال الوحدة الترابية.
كلمة الفرع المحلي للحزب الاشتراكي الموحد خلصت إلى أن السبيل لمقاومة الفساد والاستبداد وتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وإقامة نظام مبني على فصل حقيقي للسلط وعزل للسياسة عن الاقتصاد، وربط للمسؤولية بالمحاسبة، نظام ملكية برلمانية بالأسس المتعارف عليها دوليا،هو النضال الديمقراطي الجماهيري في إطار جبهة موحدة ديمقراطية شعبية.



الرفيقة ثورية تناني، الكاتبة الجهوية، وبعد تحية رفيقات ورفاق المجلس الإقليمي، اعتبرت في بداية كلمتها أن إقليم أزيلال يشكل صفحة مضيئة ومشرقة للحزب الاشتراكي الموحد، وأكدت في ذات الوقت على أن هذا اللقاء يتجلى في كونه يمتن الروابط الحزبية والإنسانية على الخصوص. ثم طرحت الرفيقة ثلاث أسئلة أساسية ومرتبطة عضويا ببعضها، وهي من نحن ؟ وما هو مشروعنا ؟ ومن هم حلفاؤنا ؟ في الإجابة عن هذه الأسئلة، أكدت الرفيقة على هوية الحزب الاشتراكي الموحد الاشتراكية اليسارية، واستقلاليته في الاختيارات والتدبير عن أجهزة الدولة وعن كل مراكز النفوذ الاقتصادي داخل المغرب وخارجه. الحزب الاشتراكي الموحد، تضيف الرفيقة ثورية، يتبنى الاختيار الاشتراكي بكل اجتهاداته وأبعاده التحررية والديمقراطية والإنسانية، يعتمد النضال الديمقراطي الجماهيري وينحاز لمصالح الوطن العليا ولحقوق الكادحات والكادحين وكل المتضررين من الظلم والاستبداد والفساد ويدافع عن قيم الحداثة والمواطنة والتقدم العلمي والعقلانية ويتمثل الهوية الوطنية المتنوعة ، الامازيغية والعربية والاسلامية كهوية منفتحة على قيم العصر التقدمية ومبنية على التسامح والتعايش والحرية. كما يتبنى المفهوم الكوني للديمقراطية والحداثة من أجل بناء مغرب المواطنات والمواطنين لا مغرب الرعايا. الحزب الاشتراكي الموحد هو ثمرة تجميع فصائل مناضلة من اليسار الجديد والحركة الاتحادية، حزب يضمن الاختلاف الداخلي بالتبني القانوني للتيارات وتمثيلها في الجهاز التقريري، ويناضل من اجل القطع مع نظام الفساد والاستبداد وتحقيق فصل حقيقي للسلط وتحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين ويعتمد في كل هذا على طاقاته الشابة.
حلفاؤنا، تقول الرفيقة ثورية، هي القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية، القوى التي تناضل من اجل مشروع وطني ديمقراطي شعبي مناقض للمشروعين المخزني والأصولي.
وعن حركة 20 فبراير المجيدة، قالت الرفيقة، وهي الناشطة الفبرايرية الحاضرة دوما في كل الاجتماعات والأشكال النضالية للحركة، بأنها أدخلت المغرب والمنطقة المغاربية والعربية بكاملها في زمن آخر. حركة 20 فبراير شكلت بالنسبة للحزب الاشتراكي الموحد حدا فاصلا بين مرحلتين متميزتين من تاريخ المغرب، الشيء الذي دفع به لتأجيل المؤتمر الوطني دون تحديد تاريخ له، والانخراط كلية في الحركة، قيادة وقواعد ومقرات. وما اقتحام قوات القمع للمقر المركزي بالبيضاء يوم 13 مارس 2011 واعتقال رفيقات ورفاق في العديد من الجهات ومنها بني ملال وأزيلال ومحاكمة العديد منهم، سوى أمثلة على ذلك. وفي هذا السياق حيت الرفيقة شهداء الحركة، شهداء الوطن، ومعتقليها وطالبت بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وإبطال متابعتهم، ومن ضمنهم رفيقانا بنمسعود ورشدي ونددت بالاعتداء الوحشي الذي تعرضت له الرفيقتان نعيمة الـﮕـلاف، عضو المكتب السياسي للحزب، يوم 13/05/2015، وفاتحة أعرور، نائبة كاتب فرع الحزب بالرباط ، يوم 09/06/2015.
الجانب التنظيمي حظي في كلمة الرفيقة بأهمية بالغة، حيث اعتبرت أن التنظيم أساس في كل فعل نضالي. وعليه، فان المجلس مطالب بالقيام بتشريح عقلاني، موضوعي وواقعي للوضع التنظيمي للحزب بالإقليم واستخراج مواطن الضعف والقوة، باعتماد تقنية العصف الذهني، من اجل استخلاص النتائج والبحث عن السبل المناسبة ليكون التنظيم الحزبي في مستوى طموح الحزب وبرنامجه، على المستويين المحلي والوطني.
الرفاق المتدخلون تفاعلوا ايجابيا مع توجيهات الرفيقة الكاتبة الجهوية وأكدوا على الطابع النضالي للحزب بقيادة الرفيقة الأمينة العامة، الدكتورة نبيلة منيب، وركزوا على الانكباب على تقوية التنظيم، والتكوين الحزبي، وتبادل التجارب بين الفروع، والاستقطاب، والتوسع التنظيمي، والالتحام أكثر بالجماهير الشعبية وتأطيرها باعتبارها حاضنة القوى الديمقراطية ومشاريعها، والاستمرار في النضال من داخل حركة 20 فبراير المجيدة.
في الختام ذكرت الرفيقة بخلاصات النقاش العام وبالمهام المطروحة على المجلس ومنها بصفة خاصة التحضير لعقد المؤتمر الإقليمي الذي سينبثق عنه مكتب إقليمي جديد، وبمضمون البيان الذي سيصدر عن المجلس الإقليمي بعد الإضافات والمصادقة.
تحية لكل الرفاق بإقليم أزيلال على المجهودات الجبارة التي يبذلونها في سبيل الحزب والشعب.
ملحوظة : سننشر نص البيان الختامي حال توصلنا به
بني ملال في : 16/07/2015
محمد خيري المرابط
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك

0 commentaires:

إرسال تعليق

Item Reviewed: جهة أزيلال: انكباب الرفاق على تقوية التنظيم والالتحام بالجماهير الشعبية Rating: 5 Reviewed By: psubejaad
Scroll to Top