بخصوص الندوة السياسية حول " قضية
الصحراء وأفق الحل الديمقراطي " التي نظمتها حركة الشبيبة الديمقراطية
التقدمية ، شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد فرع كلميم يوم 17 ماي 2014 والتي خلفت ردود أفعال مؤيدة
ومعارضة والتي اعتبرناها عادية بالنظر لحساسية الموضوع وطبيعة النشاط حيث لأول مرة تتاح الإمكانية للجميع للتعبير عن
رأيه بما فيه الرأي الداعم للانفصال وكان
الهدف من النشاط إطلاق دينامية وفتح الآفاق لمبادرات أخرى تصب في نفس الاتجاه لجعل
القضية ، قضية وطنية بالفعل الكل معني بإعطاء وجهة نظره بخصوصها وأن لاتبقى حكرا
على الدوائر المغلقة والمحيط الضيق في هذا الطرف أو ذاك ،وأن لا تبقى مجالا
للاسترزاق من طرف لوبيات تشكلت خلال
سيرورة هذا النزاع . لاشك أن أطرافا لا يروق لها هذا النوع من النقاش الهادئ
والرزين الذي إن استمر سيؤتي لا محالة أكله وسيقطع الطريق على المرتزقة وتجار
الحرب الذين من مصلحتهم أن تبقى القضية معلقة ولا يهمهم الاستنزاف الاقتصادي
والسياسي والبشري الذي تسببه ، ولعل منع الشبيبة من استغلال قاعة الجهة لخير دليل
على ذلك والتمويه الذي حاولت بعض الأقلام المأجورة إعطاءه لهذا المنع واضح من خلال
محاولتها إقحامنا في "صراع" وهمي بين أقطاب المخزن في الجهة ( الوالي
ورئيس البلدية ومعه رئيس الجهة) بل إن إحدى الجرائد الإلكترونية ذهبت لأبعد من ذلك
عندما اعتبرت أن هذا النشاط يأتي في سياق صراع يأخذه أحد رفاقنا في الحزب مع رئيس
البلدية حول مشكل متعلق بالعقار وكرد فعل منه جاء هذا النشاط الذي استدعي له أحد
الانفصاليين ، وهذا قمة التبخيس لأي عمل جاد وقمة الاستهتار بمهنة الصحافة ،
لهؤلاء ولأسيادهم أقول:
- أولا إننا في الحزب الاشتراكي الموحد مواقفنا
واضحة ونعبر عنها في الأوراق الصادرة عن مؤتمراتنا وفي ندواتنتا وأنشطتنا من كل
القضايا السياسية موقفنا من الصحراء ، موقفنا من الدستور ، موقفنا من الانتخابات ،
موقفنا من طبيعة النظام وغيرها يكفيكم الاطلاع عليها إن كنتم بالفعل تبحثون عن
الحقيقة وتنوير الرأي العام كما تفعل الصحافة المحترمة لرسالتها، وستفهمون أن ما
جاء في "مقالكم " مجرد ترهات لا أقل ولا أكثر.
- ثانيا أنشطتنا لا ننظمها تحت الطلب نحن
نشتغل بالمؤسسات لدينا مكاتب محلية وجموعات عامة تسطر برامجها السنوية وتشتغل عليها
وأحيلك إلى صفحة الحزب محليا في الفيسبوك وستجد البرنامج السنوي للفرع سطر في
بداية شهر يناير وستجد ضمنه موضوع الندوة التي حاول أسيادكم جاهدين لكي لا تنظم.
- ثالثا
مشكلتنا في الحزب ليست مع أشخاص ذهب فلان وخلفه علان مشكلتنا مع المخزن كبنية ،
كعائق امام تطور مجتمعنا نحو الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، كعقلية وثقافة
سياسية التي أنتجت كائنات من طينة المسؤولين بكلميم لا هم لهم إلا مصالحهم الضيقة
ونفخ أرصدتهم ولتذهب البلاد والعباد إلى الجحيم .
- رابعا رفاقنا في الحزب ناضجون ومنزهون
للمقايضة بمواقفهم في أمور تافهة ويخوضون معاركهم في جميع القطاعات وبوضوح تام ولا
يحتاجون لغطاء يختبؤون خلفه .
علي القرطيط
الكاتب العام للحزب الاشتراكي الموحد فرع
كلميم
عضو المجلس الوطني للحزب
0 commentaires:
إرسال تعليق