بقلم محمد الصادقي
يوم السبت 30 ماي 2015 كنا في الموعد وكان الحدث
يبعث على الإرتياح. تألق رفاق انشادن و بلفاع و خميس ايت اعميرة فأخرجوا لقاء
بهيجا حضره جمع غفير من المواطنين و المواطنات و عدد من منتسبي الفكر اليساري
الحالم بغد أفضل ضاقت بهم القاعة العريضة
التي احتضنت أشغال الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الإقليمي لشتوكة أيت باها.
دخل
الرفيق المجاهد بنسعيد أيت إيدر, فتعالت الشعارات و الهتافات تقديرا للرجل ,
افتخارا باليسار , شجبا للحكومة ,تشبتا بالقدمية , لعنا للرجعية. انخرطت الدكتورة
منيب بعفوية مرددة الشعارات بكل حماس الشباب .لعمري فقد نسيت أنها السيدة الأولى
وحاملة شموع اليسار لإنارة الدرب و تخليص الوطن من العتمة . حال سبيلها يقول لنا :"
المناضل مناضل سواء كان قياديا أوقاعديا "
بادلت
الحضور التحية فبادلتها النسوة الزغاريد و بادلها الشباب التقدير. احتفوا
بيساريتها ,وشجاعتها.
مسير
الجلسة الافتتاحية هو الرفيق الرزين فتح الله برلماني الحزب السابق و المعطل حاليا
بعد ان اتخذ الحزب قرار مقاطعة الانتخابات
البرلمانية السابقة تماهيا مع حركة 20 فبراير _لمن فاته أن يتذكر - .لقد انضبط
الرفيق لقرار الحزب و ارتأى الحزب الإشتراكي الموحد ان يتماهى مع صوت الشعب -الشعب
العشريني. كان الشباب و كان الحزب يأمل و يعمل على أن ينخرط المغرب في ديموقراطية
حقيقية في إطار ملكية برلمانية حيث الملك يسود ولا يحكم. ديموقراطية اجتماعية و
اقتصادية و سياسية لا مدخل لها سوى تغيير دستوري جدري قائم على فصل السلط و
استقلال القضاء. كان الأمل كبيرا . أكبر من حزب أو انتخابات أو برلمان شكلي و
برلمانيون بتقاعد لا سبب وراءه إلا الإمعان في إدلال الشعب الفقير.
أعطيت
الكلمة لشيخ المجاهدين. دهلت ككل مرة بقوة ذاكرة الرجل . يعرج على أدق التفاصيل من مراحل إخفاق المغرب مواعيد مع التقدم و
الديموقراطية. الرفيق شاهد حي على عصور العتمة و الزيف السياسي. كأن البيولوجيا تتحدى
الزمن لتجعل من ذاكرة المجاهد وصمة عار على جبين من تكالب على الوطن ومدكرا بالجرائم و الدسائس التي حاكها المخزن
ضد هدا الشعب المسكين و الجرائم التي اقترفتها أيادي البطش ضد هدا
الوطن و مناضليه وفقرائه
جاءت
اللحظة التي انتظرها الكل . أعطيت الكلمة للدكتورة منيب . بدأت هادئة و لكن سرعان
ما استشاضت غيضا و هي تحلل واقع هدا الوطن و تعرج على سطوة المخزن وجبروته
ومحاولاته المتكررة و اللامتناهية في إفقار الفقير وإغناء الغني . لم تأخذها في
قول الحق لومة لائم .كالعادة خطاب واضح لا لبس فيه . تشريح للواقع على طريقة كبار الماركسيين,
محازبة للمهمشين من نسوة ومعطلين .لما لا وهي الناطق باسم اليساريين الحالمين بوطن
الحرية و العدالة و الكرامة و التوزيع العادل للثروة. : "بلادنا شاسعة , أتسائل لمادا لايتم توزيع
البقع السكنية على الفئات المعوزة و تهيئها عوض الإمعان في إدلالهم و تركهم يعيشون
في ظروف تنعدم فيها أبسط مقومات الإنسانية. :" أين هي الوعود في تشغيل الشباب التي وعدت بها هاته الحكومة
الهجينة " تتساءل الدكتورة . لم يفت السيدة الأولى باليسار إعلان تضامنها
المطلق مع الفلاحين الفقراء و العمال و العاملات الزراعيات و مع شباب المنطقة.
كلماتها كلها شجب لما أسمته الاستعمار الجديد و تنديد بسياسة التفقيرو الترهيب "
يخيروننا بين الإستبداد و الإرهاب. و نحن نقول لهم لا هدا و لا داك .إننا نطمح في مغرب الكرامة و
الديموقراطية ".
كان
بالفعل عرسا نضاليا بهيجا أعاد لنا الأمل في اليسار الشجاع
0 commentaires:
إرسال تعليق