نظمت الشبيبة الطليعية فرع مكناس يومه 16 ماي 2015 بقاعة ملحقة الاسماعيلية المحادية لساحة الهديم بمكناس انطلاقا من الساعة الخامسة والنصف مساء، ندوة سياسية أطرها الدكتور علي بوطوالة نائب الكاتب العام الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي حول موضوع: السياسات الشبيبية بالمغرب، أي أثر لخطاب التنمية؟
وبعد افتتاح هذه الندوة بكلمة ترحيبية بالحضور، الذي كان من ضمنه وفد هام من الحزب الاشتراكي الموحد فرع مكناس وحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، استهل المحاضر عرضه بالتسطير على أن لا وجود لسياسة شبابية في قاموس القانون العام وأن ذلك يمكن لمسه ضمنيا في السياسة العامة الموجهة للشباب دون إقرار تشريعات خاصة تؤمن حقوق الشباب وتوضح التزام الدولة بتوفير هذه الحقوق لفئة اجتماعية ذات مميزات وحاجيات خاصة تستلزم تمتيعها بوضع اعتباري مناسب، وقدم المحاضر تفصيلا لمفاهيم السياسات الاقتصادية الهيكلية، الظرفية والمالية التي مر منها المغرب والتي لم تحسن وضعه في سلم الترتيب العالمي بسبب تهميش السياسة التعليمية، حسب المحاضر، التي عرفت منعطفا خطيرا منذ مناظرة افران في 1980 حيث تم الاجهاز على التخصصات التقنية والصناعية ووضع خط أحمر لكل فكر نقدي كيفما كان الشيء الذي أ ثر سلبا بشكل لم تنفع معه كل مساعي الإصلاحات اللاحقة وزاد في تأزيمه، حسب المحاضر، وجود رأسمال بشري غير مؤهل مستدلا باحتلال المغرب المرتبة 95 من أصل 124 دولة وقد عزز المحاضر عرضه بالعديد من الأرقام الصادمة ليخلص إلى مفارقة صارخة مفادها أن المستعمر وفي مدة أقصر وبإمكانات محدودة في زمن الحرب حقق في المغرب ما لم يتحقق منذ الاستقلال مع وجود الإمكانات. وأشار المحاضر في عرضه أن النظام السياسي المغربي وان تم الاحتفاظ به قبل وبعد الاستعمار فإنه يتكيف مع مجريات الأحداث وأنه مطالب للانتقال لنظام الملكية البرلمانية لأن المادية التاريخية تقتضي ذلك، حسب المحاضر، كما أن الهرمية في المجتمع يجب أن تقابلها هرمية مماثلة حتى في البنيات الحزبية في إشارة من المحاضر إلى الدور الذي يجب أن يحظى به الشباب والذي أكد أنه سيكون له دور لا ريب فيه لإحداث التحول الديمقراطي المنشود وأن على الأحزاب اليسارية أن تؤهل نفسها لهذه اللحظة بتجديد خطابها واعتماد سياسة القرب من المواطنين.
* علي بوطوالة من مواليد 1956 بمدينة تازة حاصل على دكتوراه في العلوم الاقتصادية و أستاذ بالمركز الوطني لتكوين مفتشي التعليم. ناضل في صفوف منظمة 23 مارس، و اعتبارا لنشاطه السياسي تعرض للاعتقال أول مرة سنة 1974، قضى على إثره سنتين من الاعتقال وبسبب التزامه و نشاطه السياسي والنقابي تعرض للطرد من العمل بعد إضراب يومي( 10 و 11) أبريل 1979، و مرة ثالتة على اثر النهوض الجماهيري سنة 1984 ،حيث قضى شهرين من السجن .
يشغل اليوم منصب أستاذ الاقتصاد بالمركز الوطني لتكوين مفتشي التعليم بالرباط. هو عضو المكتب النقابي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحث لواء ( ك د ش) ومن مؤسسي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تم المنتدى المغربي للحقيقة و الإنصاف، بالإضافة إلى كونه من مؤسسي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الذي يتولى فيه مسؤولية نائب الكاتب العام الوطني.
مكناس - محمد الحاجي
0 commentaires:
إرسال تعليق