نظم الحزب الاشتراكي الموحد فرع فاس، يوم السبت 9 ماي 2015 ندوة حول موضوع مغرب مابعد 20 فبراير: التشخيص ومهام المرحلة ، والتي أطرها الدكتور مجاهد الأمين العام السابق للحزب وعضو المكتب السياسي .
اعتبر الدكتور محمد مجاهد ان 20 فبراير جاءت في ظرفية سياسية معينة حيث كان النظام السياسي المغربي قد استطاع ان يتحكم في المشهد السياسي والحزبي . لكن حركة 20 فبراير رفعت شعارات قوية من قيبل الحرية الكرامة العدالة الاجتماعية ،. وتمكنت الدولة من الالتفاف على مطالب 20 فبراير عبر خلق جبهة واسعة من الأحزاب الإدارية الى جانب الزوايا وحزب العدالة والتنمية إذن كان هناك التفاف وليس تحقيق مطالب. ومن بين الأخطاء التي ارتكبها 20 فبراير في نظر القيادي البارز في الحزب الاشتراكي الموحد هو غياب شعار مركزي الا وهو شعار الملكية البرلمانية وهو الشعار القادر على إستقطاب أوسع الطبقات المتوسطة ، لكن ما أدى الى اضعاف حركة 20 فبراير هو رفع شعارات يسارية متطرفة لان هذه الفئات لم تطمئن على مستقبلها ومستقبل بلادها لانه ذاهب نحو المجهول.
وفي محور تشخيص الوضع مابعد 20 فبراير، اعتبر الرفيق مجاهد في أنه دخلنا الى مرحلة مابعد 20 فبراير بنفس الثوابت ونفس الأوضاع . هناك دستور 2011 فيه تنازلات محدودة بينت بأن الممارسة السياسية بنفس بنية التحكم . فيه تثبيت لصلاحيات الملكية ( قرارات استراتيجية ، المجال الأمني ،العلاقات الخارجية ، الاقتصاد). المتغير الثاني العدالة والتنمية في رئاسة الحكومة . قبل ان تترأس الحكومة قدمت صفقة مع الدولة . وفي نفس الوقت رئيس الحكومة يطبق ما عجزت الحكومات السابقة عن تطبيقه ، سواء في قضايا حقوقية أو اقتصادية أو إجتماعية .... الخ . هناك إذن تطبيع مع الفساد والاستبداد لدرجة أن رئيس الحكومة قال ان الفساد هو الذي يحاربه وهو لا يحارب الفساد . وهم رئيس الحكومة في رأي القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد هو ان يحظى بثقة الملك .
لكن من الجانب الاقتصادي اعتبر الدكتور مجاهد ان الاقتصاد المغربي يعاني من إختلالات بنيوية هناك إقتصاد الريع ، نحن بعداء في نظره عن إقتصاد وطني قوي قادر على مناقشة الأوضاع الاجتماعية هناك بطالة مراتفعة خصوصا في صفوف الشواهد العليا بنسبة مليون ومئة الف . هناك فوارق شاسعة تزيد يوما بعد يوم. لكن الدكتور مجاهد يعتبر ان أحزاب المعارضة البرلمانية بتوابع جديدة ، لأنها أحزاب فقدت المصداقية وفيها جزء من الأحزاب الإدارية . هناك أحزاب كانوا في جانب الصف الديمقراطي لكن الان تشتغل وفق إستراتيجية المخزن .
وهذا مايؤدي في نظر الدكتور مجاهد إلى تأزيم الأوضاع ، لان المغرب يعيش احتقان ، سيادة الفساد ، الاستبداد ، اذا هناك استقرار لكن سماه الدكتور مجاهد بالاستقرار الهش ومفتوح على إحتمالات مجهولة .
وفي الأخير اعتبر الدكتور مجاهد ان الحل للخروج من الأزمة هو افتتاح أفق جديد ديمقراطي حداثي يكون فيه مفصلة بين القيم الكونية . وأن الدولة التي تقدمت هي التي تتمثل في الجدع المشترك ، اي تبني منطق المساواة بين جميع المواطنين امام القاون وقبول السيادة الشعبية .
لكن هذا النظام الديمقراطي لن يتحقق الا بإعادة بناء الحركة اليسارية على أسس سليمة. وقال مجاهد من تقييم نقدي واضح ، ومن شعر مركزي يؤطر للمرحلة النضالية ، وتقديرنا في الحزب الاشتراكي الموحد هو تبني النضال الديمقراطي الجماهيري مؤطرا بشعار مركزي الا وهو الملكية البرلمانية .
تغطية : الحسين الحوتة.
0 commentaires:
إرسال تعليق