عبد العزيز لحموزي
بالنسبة لفاتح ماي الذي كثر عنه الحديث مؤخرا، أتوقف للتساؤل متى كان الاحتفال به يشكل فرقا أو ضغطا على الدولة أو الحكومة، بل على العكس من ذلك يعتبر بالدارجة المغربية السياسية نهاية موسم اجتماعي، فبعده لا يجوز الكلام على مطالب الشغيلة، وينبغي انتظار موسم جديد، وهو ما يعطي فرصة للدولة لاسترجاع الأنفاس والتخطيط بأريحية ودون قلق، عدم تخليده بالشكل المعتاد، تخاطب به النقابات الفهم البسيط والمختزل الحاصل لدى حكومة أثبتت مرارا أنها قصيرة النظر، مفاده أن الموسم الاجتماعي لم ينته بعد وأنه مستمر مما يترك الباب مفتوحا للاحتجاج والضغط أكثر وربح هامش واسع من الوقت دون تقييدنا بقاعدة معينة، فالاستثناء وارد ومحتمل دائما...وما يحز في نفوس المناضلين تفاعلا مع الخبر، نابع عن حسن نية وعاطفة الارتباط بتقليد عمالي أممي، وقد يتماشى صدفة مع ما تريده الدولة خاصة وأن نقاباتها تجيشت في هذا الاتجاه، حيث استنكرت حقنا في الاختلاف وشككت في غاياتنا وأهدافنا، وبمنطق جد بسيط كيف يعقل أن يحتفل العمال فلنقل بعيدهم، وأدنى شروط العيد والابتهاج غير متوفرة، لا يجوز في نظري الاحتفاء والأسى والألم يلازماننا ويجثمان على صدورنا، خاصة وأن جل مكتسباتنا قد صودرت، لقد سرقوا منا البسمة والأمل...ومع ذلك فأنا لا أتحفظ على أية وجهة نظر مختلفة.
البكاي القراوي
مقاطعة تظاهرات فاتح ماي.. امر خاطئ..
1 - قرار بيروقراطي اتخد من فوق في غياب ادنى استشارة تنظيمية مع القواعد
2 - قرار اتخد بدعوى انعدام ما تحتفل به الطبقة العاملة في ظل تجاهل الحكومة لمطالبها و هدا يدل على البؤس الدي انحطت اليها القيادات النقابية التي بات في حكم تعريفها انها فاتح ماي احتفال كرنفالي بمطالب تحققت في حين ان فاتح ماي هو نضال من اجل الدي لم يتحقق.
3 - مقاطعة فاتح ماي هو اجهاز على الدورة السنوية للعمل النقابي اد هو مناسبة لتجديد النفس الكفاحي النقابي بما يسبقه من استعدادات و بما يضخه من دم جديد في شرايين الجسم النقابي .
4 - بالنسبة ل ك.دش و ف.د.ش هو هروب من واقع تراجعهما المخيف تظيميا و تاطيريا و بالنسبة للاتحاد المغربي للشغل هو التفاف على الامكانية الاكيدة لاستفادة التوجه الديمقراطي من زخم العيد الاممي.
5 - هو هروب من مواجهة الاستحقاق النضالي الدي من المفروض ان تضطلع به المركزيات في مواجهة المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها عموم الشغيلة و التي اريد لها ان تكون حطب وقود "الاصلاحات" المفترى عليها ... فاتخاد قرار مقاطعة فاتح ماي هو القرار العكسي للقرار الاخر الدي كان من الاجدر اعلانه وهو ختم التظاهرات باعنصامات مفتوحة .... اخيرا ان كان من اثر لهدا القرار فليس اكثر من كونه ياكد ان المركزيات التي اعلنته فعلت دلك من باب تاكيدها على تحولها من نقابات "نضال" الى نقابات "استجداء" و دلك اكده الاموي و هو يقول بانه "غاضب غاضب غاضب" هكدا مرات ثلاثة ليس لان الحكومة حكومة بنكيران بل لانها حكومة صاحب الجلالة ! ومن يعرف الاموي و خبره يدرك معنى هدا الكلام...
كمال الدين جرير
لا يمكن اعتباره شكلا نضاليا إلا إذا اقترن بالبرنامج التصعيدي المزعوم.
جمال العسري
هو قرار تاريخي بكل ما تحمله الكلمة من معنى لأنه ببساطة الأول تاريخيا و الأول في تاريخ المغرب .... بتفكير و كرد فعل أولي يمكن القول بأنه قرار غير مفهوم أو على الأصح غير متفهم ... بل يمكن القول أن فيه تراجع و انزياح عن الخط النضالي الكفاحي المفروض أن تسير عليه النقابات خاصة و أن قرار المقاطعة هو من اقتراح الاتحاد المغربي للشغل و العديد من المتتبعين للشأن النقابي يعرفون من يملك القرار في الاتحاد المغربي للشغل .... و لكن إن نحن تمعنا في هذا القرار و في البيان الصادر عن المركزيات الثلاثة يمكن أن نرى نصف الكأس المملوء ... فهذا القرار جاء بعد سلسلة من الخطوات النضالية التصعيدية فبعد المسيرة الأولى و المسيرة الثانية و بعد الإضراب العام اليوم قرار مقاطعة مسيرات فاتح ماي و هو قرار أكيد سيشكل الحدث الإعلامي بامتياز و أكيد أن حل وسائل الإعلام المحلية و الدولية ستتحدث عن هذا القرار و ستبرزه بالتحليل و بالمناقشة و بالتعاليق و سيضع الدولة المغربية في موقف حرج و هي التي تسوق أنها تعيش ديمقراطية حقيقية بعد دستور 2011 .... و هذا الأمر يتطلب من المركزيات الثلاثة خوض حرب إعلامية تتطلب خلق خلية للتواصل .... أخيرا و من وحهة نظري الشخصية أرى أن هذا القرار يجب أن يتبع بتنفيذ القرار الثاني الذي جاء في بيان المقاطعة و هو التصعيد ، التصعيد بجعل شهر ماي شهر النضال و الاحتجاج بامتياز ... و في غياب تنفيذ هذا القرار سيكون قرار المقاطعة كمن يزرع الزع بالصحراء و يقيها يوميا .... فالنقطاتان و الراران مرتبطان بعضهما بالبعض و في غياب القرار الثاني يغيب مفعول القرار الأول.
محسن الحميوي
لا اعتبرهذا القرار سيكون له اثر
واكثر من ذلك القرار فوقي ولم يشرك فيه اتخاذه المنخرطون
مصطفى لمهود
اعتبر قرار و مبررات المركزيات النقابية غير مقنعة بتاتا ، و ستفتح الباب التأويلات من قبل القواعد. إن المبررات التي ساقتها المركزيات النقابية تدعو في الحقيقة للخروج و الاحتجاج بقوة على غطرسة الحكومة و من يقف وراءها من المخزن ، و عدم تحديد تواريخ و نوعية الخطوات الاحتجاجية لشهر ماي دليل آخر على تخادل أن لم نقل تواطؤ مع الدولة العميقة في إجهاض طموحات الشغيلة.
المزيد من الاراء من هنا
0 commentaires:
إرسال تعليق