728x90 شفرة ادسنس

الجمعة، 13 يونيو 2014

الفيزازي في النعيم وأبناء المغاربة في الجحيم!




حميد هيمة.

تناقل نشطاء المنتديات الاجتماعية صورة لمحمد الفيزازي، السلفي الذي لا يتوانى في التحريض ضد قطاع واسع من المغاربة، بفندق المامونية بمراكش وما قد يوحي به الموقف/ المكان من بذخ العيش لرجل دوّخ عقول جزء من فقراء المغاربة بالخطاب الديني التخذيري.



يتذكر الجميع، قبل 11 سنة من الآن، منسوب الخطاب التكفيري لرموز التيار السلفي ضد المواطنين وضد الوطن وضد القيم الديمقراطية في المساجد كما في الفضاءات الرقمية دون أن تتدخل الجهات المعنية لردع هؤلاء عن غيهم وظلالهم المبين.



وفي لحظة 16 ماي من سنة 2003 استفاق المغاربة على وقع عمليات إرهابية بمدينة الدار البيضاء، فلجأت الدولة، كعادتها، لتوظيف المقاربة الامنية لتجفيف، ما وصفه الخطاب الرسمي، بمنابع الإرهاب والتطرف.



وفعلا، فقد زجت السلطات الأمنية بعشرات الشبان الذين غرر بهم رموز التيار السلفي، ومنهم المسمى محمد الفيزازي، في السجون والمعتقلات، وارتكبت عدة خروقات حقوقية وتراجعات قانونية..الخ.



وفي سياق تنامي الحراك الشعبي، الذي قادته حركة 20 فبراير المجيدة، لجأت السلطة القائمة إلى إعادة استعمال/ توظيف رموز التيار السلفي للتصدي، كجبهة دينينة أمامية، لرموز الحراك الميداني ولشخصيات ثقافية وسياسية تعرف بمواقفها المناهضة للفساد والاستبداد.



ورغم المراجعات الشكلية لبعض هؤلاء المتطرفين، كما روجت الصحافة الرسمية، فإن هؤلاء ما يزالون يستمرون في ممارساتهم التحريضية وفي تخذير عقول الشباب وتعبئتهم للقتال  في النزاعات الأقليمية؛ كما أكدت التقارير مؤخرا في شأن أفواج المقاتلين المغاربة الذين عبأتهم الالة الايديولوجية السلفية.



فإذا كان الفيزازي ينعم في "قصر" المامونية بالنعيم، فإن ضميره، إن كان له ضمير، مطالب بتقييم ومراجعة الألام التي تسبب فيها لعائلات أتباعه الذين اعتقلوا عقب أحداث 16  ماي الأليمة، أو الالام التي تتكبدها عائلات المقاتلين المغاربة في النزاعات المسلحة  في المنطقة الاقليمية.



إن السلطة التي استعانت بالفيزازي، كنموذج للخطاب التخذيري الإلهائي، لكبح اندفاع المغاربة نحو الديمقراطية تستمر في مراكمة الاخطاء القاتلة في حق الوطن والمواطنين.



وعلى الشعب المغربي، وفي طليعته الشباب المتنور، اليقظة من خطاب التدجيل وبيع الاوهام من طرف مختبرات تفريخ السلفية الارهابية أو المعادية لمطاكح الشعب المغربي في الحرية.



إن قدرنا هو أن نناضل ضد الأصولية المخزنية ورديفتها الأصولية الدينية
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك

0 commentaires:

إرسال تعليق

Item Reviewed: الفيزازي في النعيم وأبناء المغاربة في الجحيم! Rating: 5 Reviewed By: psubejaad
Scroll to Top