بيـــــــــان للرأي العـــــــام
عرفت مدينة كلميم والمناطق المجاورة لها هذه الأيام فيضانات لم تشهدها هذه المناطق منذ عقود وقد خلفت عدة ضحايا فاق عددهم 30 قتيلا وخسائر مادية كبيرة، واحات بكاملها جرفتها المياه، وانهارت عدة منازل، ومازالت لحد الآن قرى بكاملها معزولة ومقطوع عنها التيار الكهربائي.
من يتحمل مسؤولية هذه الكارثة وهذا الكم من الخسائر المادية والبشرية ؟
لقد سبقت هذه الكارثة نشرة إنذارية تحذر من أن تساقطات غير اعتيادية ستعرفها هذه المناطق ، وفي مثل هذه الحالات عادة يكون تأهب في صفوف كل الأجهزة جيش ووقاية مدنية ومصالح الولاية وكل المتدخلين للتخفيف والحد من الخسائر خاصة البشرية منها، لكن الذي وقع أن كل هذه الأجهزة كانت غائبة قبل بدء التساقطات وإبانها وبعدها، حيث قضى بعض الضحايا ساعات يصارعون الموت دون منقذ وبقيت جثث بعض الضحايا لأكثر من 24 ساعة في انتظار من ينتشلها، تركت لقدرها وللمجهودات الخاصة للمواطنين بإمكانياتهم ووسائلهم البسيطة، وتبين غياب كلي للدولة .
وعليه فإننا نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي :
أولا : نبلغ تعازينا الحارة لعائلات وأهالي الضحايا في هذا المصاب الجلل ونعلن تضامننا معهم في محنتهم واستعدادنا للوقوف معهم في أي خطوة نضالية يقدمون عليها لمحاسبة المسؤولين وتقصيرهم في أداء المهام المنوطة بهم.
ثانيا: نطالب بفتح تحقيق في هذه الكارثة الإنسانية ومتابعة كل مسؤول أخل بالتزاماته وواجباته اتجاه الضحايا بما فيهم المسؤولون عن انجاز الطرقات أو القناطر والمشرفون على المشاريع التي صرف عليها ملايير السنتيمات والتي انهارت أمام أول غيث.
ثالثا : ندعو كل الضمائر الحية وكل الغيورين وكل الإطارات السياسية والحقوقية إلى تحمل مسؤوليتها في فضح التلاعب والاستهتار بأرواح المواطنين، وإلى خوض كافة الأشكال النضالية الممكنة لمحاسبة المسؤولين عن الكارثة.
رابعا: ندعو المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر في القادم من الأيام خاصة وأن الأجواء لازالت مضطربة هذا الأسبوع حسب الأرصاد الجوية .
كلميم في: 24/11/2014
0 commentaires:
إرسال تعليق