عقارب ساعة زمن الديمقراطية في العالم العربي وشمال إفريقيا "ترفض" التحرك والدوران إنها تشبه الحصان الحرون بالرغم من دفعها دفعا من طرف شعوب المنطقة للتململ منذ هبوب رياح الأمل مع نسائم الربيع الديمقراطي .
"ترفض" العقارب التحرك
وفق صيرورة التاريخ وتراكمات التجارب التي خاضتها شعوب كثيرة منذ عدة عقود من أجل
الديمقراطية ..عقارب ساعة زمن الديمقراطية متباعدة ومتنافرة فيما بينها لأن كل
عقرب تجره قوة معينة وتصلبه على جدار
الساعة وتشل حركته . فبلدان الخليج البدائية تفعل فعلتها والصهيونية والإمبريالية
تلعب لعبتها وطغاتنا الأشداء الرحماء بنا يقدمون الغالي والنفيس لألا تربك
المؤامرات الكونية خطانا الحثيثة نحو الحرية والتطور والإزدهار ..ولتمتيع الشعب
المصري بالخيرات والنعيم الموعود هاهو السيسي يفوز بنسبة 96 في المئة ليعيد القطار
إلى سكته ذلك القطار الذي يبدو أن لا أحد يمكنه سياقته سوى العسكر .أماشعب 25
يناير فما عليه سوى الإصطفاف وراء القائد الملهم المنقذ من الظلا ل بالرغم من أنه
لم يقدم أي برنانج يبين فيه أولوياته أمام الشعب المصري وكأن مصر لم تجد بعد من
يحكمها من المدنيين ..وإلى جانبه هاهو بشار الأسد الذي فعل كل شئ بالشعب السوري
الذي لم يعد له لا أرض ولا آنتماء بل ولا حلم .وستعلن النتائج بعد ساعات وسيفوز
الأسد بنسبة تتراوح بين 90 و95 في المئة لتقوية صف المقاومة والتصدي لإسرائيل و
أمريكا والإرهابيين التكفيريين ولو إقتضى الأمر الفتك بالمزيد
وفي ليبيا قام الجنرال حفتر من رماده فأعلن عن مشروعه
الذي يتوخى من ورائه القضاء على أنصار الشريعة ذلك هو الوجه الظاهر من الحكاية
.ولكنه لم يعلن عن الوجه الخفي لأنه لازال في طور الكمون لكن معالم ذلك البرنامج
تقول أن ليبيا ربما من خلال التجادبات القائمة بها اليوم مقبلة على عودة العسكر
إلى السلطة ..وفي اليمن يلعب صالح لعبة التخفي وهي لعبة محببة لديه منذ زمن طويل
,,وسوف لن نتفاجأ إذا عاد إلى التنافس السياسي غدا بحجة حقه الديمقراطي في الترشح
..وتبقى تونس إلى حد الآن النمودج الوحيد من تجارب ثورات الربيع الذي يحاول البحث
عن مجال أرحب ليتنفس الهواء الضروري الذي يقيه من الإختناق ...
آه على شعوب حلمت وضحت عاليا لكنها خذلت في حقها
الطبيعي لبناء غد الديمقراطية والحرية ..طوبى لكل أؤلائك الذين لازالو ا ينصبون
العداء لحركات شعوب أرادت إمتلاك زمام أمورها بيدها
0 commentaires:
إرسال تعليق