الحزب الاشتراكي الموحدجهة الدار البيضاء الكبرى بيــــــــان
في
إطار اللقاءات الدورية للحزب الاشتراكي الموحد بجهة الدار البيضاء الكبرى لمتابعة
المهام النضالية وتنشيط الحياة الحزبية جهويا، تم التداول حول المستجدات السياسية
الوطنية، وتم تسجيل ما يلي:
* ازدياد وتيرة تحكم النظام المخزني بشكل شبه
مطلق في جميع السلطات التقريرية والتشريعية والتنفيذية والإعلامية، من خلال خضوع
الحكومة الى توجهات المؤسسات المالية الدولية والمتحكمين في اقتصاد الريع، باتخاذها
قرارات لاشعبية هدفها ضمان التوازنات الماكرواقتصادية على حساب السيادة الوطنية،
وتحميل الفئات الوسطى والطبقات الشعبية تبعات هذه السياسة التفقيرية، بالزيادة في
الاسعار وضرب القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات .
ولتبرير
هذه القرارات اللاشعبية تواجه الحكومة انتقادات ومقترحات المعارضة الديمقراطية
بالتجاهل والخطابات الشعبوية المنحطة، والتصالح مع لوبيات الفساد والاستبداد .
* وبموازاة ذلك تصاعدت وتيرة ضرب الحريات الأساسية
للمواطنات والمواطنين وعلى رأسها حرية التعبير والاحتجاج والتظاهر السلمي وما ترتب
عن ذلك من قمع واعتقالات ومحاكمات، بل وترهيب المناضلين واستفزازات لخلق بؤر
التوتر لأغراض سياسوية غير محسوبة العواقب .
وفي هذا الصدد فإن الحزب الاشتراكي الموحد
بجهة الدار البيضاء الكبرى على ضوء تحليله لهذه الأوضاع السياسية والاقتصادية
والاجتماعية، وما يمكن أن تؤول إليه من تهديد للسلم المجتمعي يؤكد على :
-1- تضامنه
مع الطبقة العاملة والشغيلة في نضالها الوحدوي لتحقيق مطالبها المشروعة من أجل
العيش الكريم .
-2 -
مطالبته
بالإطلاق الفوري لسراح معتقلي مسيرة 6 أبريل التي نظمتها المركزيات النقابية
الثلاث : الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية
الديمقراطية للشغل ، واطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومن ضمنهم مناضلو حركة
20 فبراير، واحترام الحق في التظاهر والاحتجاج السلمي .
-3- إدانته للعنف والعنف
المضاد في الجامعة
أيا كان مصدرهما، ويحمل النظام المخزني المسؤولية فيما وصلت إليه أوضاع الجامعة من
تردِّ بحظره العملي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ومحاولته استغلال هذه الوضعية
لعسكرة الجامعة، وما اتفاق وزيري الداخلية والتعليم العالي الأخير إلا مسعى يصب في
هذا المنحى القمعي . وهذا ما يفرض على الحركة الطلابية الديمقراطية التصدي لهذا
المخطط التصفوي، دفاعا عن حرمة الجامعة كفضاء للعلم والمعرفة واحترام التعدد
والاختلاف .
* ضرورة التعبئة الشاملة لمواجهة الاختراقات
والمضايقات التي يتعرض لها حزبنا في عدة مواقع على الصعيد الوطني، وحرمان حركة
الشبيبة الديمقراطية التقدمية من الدعم المستحق من طرف وزارة الشبيبة ... ملف
الرفيق أحمد الفشات، ومسلسل المحاكمات التي تستهدف رفاقنا في وارزازات ، مما
يستدعي القيام بقافلة وطنية ودولية لمؤازرتهم لتحققيق مطالب العمال والعاملات
المشروعة وارجاع كل المطرودين إلى عملهم ...
* أن هذه الأوضاع تتطلب تقوية الذات الحزبية
وتحمل كافة هيئات الحزب وأجهزته لمسؤولياتها، والعمل على تأسيس جبهة ديمقراطية
واسعة لمواجهة هذه الاستهدافات المخزنية والأصولية الرجعية للتقدم في سيرورة
التغيير الديمقراطي .
المكتب الجهوي
الدار البيضاء في 06 ماي 2014
0 commentaires:
إرسال تعليق