تحية للحضور الكريم الرفيقات والرفاق بحشدت و الحزب الاشتراكي الموحد
ضيوفنا الكرام من الهيئات الشبابية ،السياسية ، النقابية و الاعلامية ارحب بكم جميعا
الحضور الكريم يأتي تنظيم حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية اليوم لندوة وطنية حول قضية الصحراء
بعنوان "قضية الصحراء وافاق الحل الديمقراطي " نظرا للأهمية والمكانة المتميزة التي تحضي بها ضمن اولويات كل الفاعلين السياسيين و منهم شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد وهي بدلك محاولة منا لتشخيص طبيعة الظرفية الدقيقة التي تمر منها قضية الصحراء التي عادت لتحتل مؤخرا صدارة المشهد السياسي، بفعل أكثر من متغير داخلي ، إقليمي ودولي ولتعميق النقاش حول هده التطورات واسهاما منا في فتح الحور مع كل المعنين وفي مقدمتهم الشباب الصحراوي الانفصالي والوحدوي بغية بناء رؤية مشتركة تساهم في التسريع بإيجاد تصور و برنامج واقعي مشترك للحل سياسي لقضية الصحراء بتدبير ديمقراطي يرضي جميع الاطراف لنزاع دام اكتر من 35 سنة .
الحضور الكريم لقد ظل ملف الصحراء يدبر ويدار بشكل أحادي من طرف السلطة السياسية بالبلاد بعيدا عن إشراك القوى الديمقراطية التقدمية التي لم يتح لها النظام الفرصة أبدا لإبداء وجهة نظرها أو تقديم الحلول التي تتصورها لإنهاء هذا النزاع ، لقد ظلت السلطة السياسية منفردة باتخاذ مجموعة من المبادرات من جانب واحد و بالترويج لها على المستويين الإعلامي والسياسي مقصيه جميع الأحزاب الديمقراطية و التقدمية الحقيقية، وقد تبين اليوم أن جميع هاته المبادرات قد فشلت على كل المستويات السياسية و الدبلوماسية والاجتماعية والأمنية كما اظهرت افتقار المغرب لرؤية قائمة على “التفكير الدبلوماسي الاستراتيجي” وخاصة ما يعرف بالدبلوماسية الاستباقية، وهدا ما يجعل غالبية التطورات تفاجئه وتتجاوزه أحيانا.
ولتجاوز الوضع وتحقيق قفزة نوعية على مسار حل هدا الملف لبدا من دمقرطة وتنمية المغرب، وليس الأقاليم الصحراوية فقط انهما المدخل الآمن لحل هذا النزاع؛ ديمقراطية تبني نظاما سياسيا يضمن الحقوق والحريات ويؤسس لمؤسسات وطنية ديمقراطية تتمتع بمصداقية و تعبر عن الإرادة الشعبية مما يتيح فرصة تنمية وطنية توفر أسباب الحياة الكريمة على أساس التوزيع العادل لثروة الوطنية تنمية تعيد الاعتبار للإنسان .وهو ما سيقوى الجبهة الداخلية ويجعل قضية الصحراء شأنا عاما و يدفع باتجاه حل سياسي دائم مبني على قاعدة الحكم الذاتي يفتح الباب لولوج بلدان المنطقة و شعوبها إلى صيرورة و استراتيجية بناء مصير مشترك للتقدم الديمقراطي و الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي لمواجهة تحديات سيطرة العولمة الرأسمالية و التحديات التي يطرحها تجاوز عوامل و عوائق التخلف الاجتماعي.
و في ختام هذه الكلمة احب ان اشير الى ان تنظيم هده الندوة يأتي تزامنا مع استعداد حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية لعقد مجلس وطني احتجاجي وتنظيم وقفة إنذارية امام بناية وزارة الشباب والرياضة بالرباط يم الاحد 25 ماي جوابا على اقصائنا من حقنا في الدعم العمومي الموجه لشبيبات الحزبية للمرة الرابعة على التوالي منذ سنة 2011 و إقصائنا من حقنا في الاستفادة من الفضاءات العمومية المملوكة للشباب المغربي ودلك بسبب مواقفنا المبدئية من مجمل القضايا التي تهم الشأن الشبابي والسياسي الوطني .
وفي الاخير اجدد ترحاب بكم جميعا وعاشت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية و الحزب الاشتراكي الموحد للنضال و الصمود خالدين.
0 commentaires:
إرسال تعليق